رئيس مجلس النواب في زيارة عمل للبرلمان الأوربي

يقوم الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب، ابتداء من أمس الثلاثاء، بزيارة عمل للاتحاد الأوربي؛ وهي الزيارة التي تندرج في سياق تطوير الديبلوماسية البرلمانية مع عدد من المنظمات الدولية والإقليمية والوطنية المماثلة، حيث يعتبر البرلمان الأوربي، في إطار الوضع المتقدم الذي يميز المغرب منذ 2008، شريكا متميزا.
وتستجيب هذه الزيارة لعدد من الغايات، من أهمها:
أولا: تقوية الحوار السياسي في القضايا ذات الاهتمام المشترك، إذ ستكون هذه الزيارة مناسبة لإطلاع المسؤولين الأوربيين على تقدم الإصلاحات الكبرى ببلادنا في مجالات مختلفة، من بين هذه المؤسسات، حقوق الإنسان، البناء المؤسساتي، البيئة وأيضا كل ما له علاقة بتعميق وتطوير المبادلات الاقتصادية والتجارية والمالية مع الاتحاد الأوربي.
ثانيا: التذكير بالطابع الاستراتيجي للشراكة بين المغرب والاتحاد الأوربي، فضلا عن التذكير في هذا السياق بمجموعة من المناورات المناهضة للمغرب وقضيته الوطنية من قِبَل بعض الأطراف التي تتجاوز القيم والأهداف المؤسسة للاتحاد الأوربي، خاصة أن الطابع المتميز والعميق لهذه الشراكة أصبح في بعض الأحيان مهددا، لأن جودة العلاقات المغربية الأوربية لا تنظر إليها بعض الجهات بارتياح.
لهذا، أصبح ضروريا اتخاذ مجموعة من المبادرات الإيجابية، لتجاوز هذه الأوضاع الظرفية. ومن شأن هذه المبادرات أن تجدد النظرة للمستقبل،مع فتح آفاق جديدة.
ثالثا: إثارة عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، الذي نوهت به مفوضة الاتحاد الأوروبي السامية للسياسة الخارجية، فيديريكا موغيريني. ذلك أن هذا الحدث يعتبر عنصر استقرار داخل القارة الإفريقية، وكذا عاملا لتطوير التعاون جنوب جنوب، الذي سيساعد على تجديد أسس التعاون شمال جنوب، كما أن مبادرة المغرب للانضمام إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، تعتبر امتدادا لعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، بل تكرس عمق انتماء بلد إفريقي إلى فضائه الطبيعي.
وستكون هذه الزيارة مناسبة للتباحث مع عدد من مسؤولي البرلمان الأوربي، وعلى رأسهم رئيس البرلمان الأوربي ورؤساء المجموعات البرلمانية.