تسببت المحاضرة التي ألقاها محمد بنعبد القادر حول قضية الصحراء المغربية بجامعة جزر البليار في مايوركا في حالة هستيرية أصابت كتائب البوليساريو في المنطقة، حيث سارعت ما يسمى بجمعية البليار لأصدقاء الشعب الصحراوي الى توجيه رسالة نارية الى عميد الجامعة لورنس أوغيث تدين فيها عدم ادراج الجامعة في برنامج أنشطتها لمداخلات تكشف ما يتعرض له الصحراويون من معاملات قمعية على يد الدولة المغربية.
وكانت الجامعة البليارية قد نظمت بتنسيق مع القنصلية العامة للمغرب أياما ثقافية مغربية بمناسبة الذكرى 41 للمسيرة الخضراء افتتحها محمد بنعبدالقادر بمحاضرة حول الاصلاحات الكبرى بالمغرب خصص حيزا وازنا منها لتطورا ت قضية الصحراء المغربية، حيث اعتبر أن المغرب المحصن لوحدته الترابية والمنخرط مع المجتمع الدولي في مسارات مكافحة الارهاب والتطرف، أصبح يشكل عاملا وازنا في استقرار المنطقة بما فيه استقرار اسبانيا وأمنها القومي، وفي المقابل أوضح المحاضر أن جبهة البوليسارية أصبحت عاملا من عوامل زعزعة الاستقرار والأمن بالمنطقة، وأمام جمهور حاشد من الاساتذة والطلبة وفعاليات اعلامية وسياسية، كشف محمد بنعبدالقادر عن معطيات مقلقة أوردتها عديد من مراكز الدراسات والمؤسسات البحثية باسبانيا تفيد وجود مخاطر جدية بخصوص انحرافات جهادية واجرامية في صفوف مليشيات البولبيساريو بمخيمات تندوف، وتميزت هذه المحاضرة بمشاركة ايجابية لعدد من قدماء ضباط الجيش الاسباني المحتل للأقاليم الصحراوية ، وتتبع المحاضرة عدد من نشطاءالبوليساريو لكنهم أحجموا عن التدخل على غير عادتهم و اكتفوا بتوجية تلك الرسالة اليائسة لعميد الجامعة.