يونس مجاهد
تخوض قوات النظام السوري معارك طاحنة، ضد التنظيمات المسلحة جنوب البلاد، وبالتحديد في منطقة درعا، حيث تؤكد المعطيات أن انتصارها أصبح وشيكا، وأنها قد تتقدم نحو مدينة القنيطرة، التي تحاذي الجزء الذي تحتله إسرائيل من الجولان، مما أزعج الكيان الصهيوني، الذي يتدخل باستمرار لدعم التنظيمات الإرهابية، التي تسمى المعارضة السورية، كان آخرها إسقاط طائرة سورية، روسية الصنع، بهدف مساعدة تنظيم «داعش» على اعتقال طيارها.
وتكثف قيادة الكيان الصهيوني، من تصريحاتها لتحذير سوريا، كلما تقدمت في معركتها ضد ما يسمى بالمعارضة المسلحة، بدعوى تواجد ميليشيات لحزب الله والحرس الثوري الإيراني، بلباس القوات السورية، غير أن الوضع يتجاوز التصريحات، في الكثير من الأحيان، حيث تتدخل القوات الإسرائلية مباشرة، لضرب مواقع الجيش السوري، ودعم التنظيمات الإرهابية.
وتقدم وسائل الإعلام السورية، تقارير عن الدعم الإسرائيلي-الأمريكي، لهذه التنظيمات، حيث عثرت في إطار تطهيرها لأراضيها من هذه التنظيمات على أسلحة واردة من هذه الدول، بل إن قناة «الحرة» الأمريكية الرسمية، نشرت في موقعها الإلكتروني، أن ضابطا إسرائيليا، رفيعا في الجيش الإسرائيلي أكد أن دولا ومنظمات عربية تدخل «مساعدات إنسانية» إلى سورية ( يقصد بها الأراضي التي تسيطر عليها التنظيمات المسلحة) عن طريق إسرائيل، وأضاف أن آلاف الأطنان من الغذاء والمؤن والأدوية والملابس يتم إدخالها بشكل شبه يومي منذ حوالي عامين، كما يتم نقل الجرحى للعلاج في المستشفيات الإسرائلية، حسب نفس المصدر.
ويشكل تقدم القوات السورية في الجنوب، ونحو الجولان، مصدر إزعاج كبير لإسرائيل، مما دفع برئيس وزراء الكيان الصهيوني، بنيامين نتانياهو، إلى اللقاء مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، للتفاوض حول وضع القوات السورية، مدعيا أنها تضم بينها ميليشيات شيعية، في الوقت الذي تؤكد فيها مصادر إعلامية سورية، أن ما يزعج إسرائيل، في الحقيقية، هو تخوفها من الجيش السوري، الذي أصبح أكثر جاهزية للقتال ويتوفر على أسلحة متطورة، قد تغير موازين القوى في حدود هضبة الجولان السوري، التي تحتلها إسرائيل.