عن جريدة الاتحاد الاشتراكي
أهل المكي والطالبي وبنسهلي يسائلون الحكومة في قطاعات التجهيز والنقل والسياحة
لم يقتنع النائب البرلماني عبد الفتاح أهل المكي عن دائرة أوسرد باسم الفريق الاشتراكي، بجواب الحكومة في إطار التعقيبات الإضافية، عن سؤال حول تشييد المسالك الطرقية بالعالم القروي تقدمت به إحدى الفرق النيابية، مما جعل عضو الفريق الاشتراكي يأخذ الكلمة في إطار تعقيب إضافي ثان، سجل فيه صمت الحكومة حول أوضاع الطرق المهترئة، متوقفا عند طرق وطنية تربط جهة الداخلة والتي أصبحت تحصد الأرواح بشكل يومي، مما يستدعي جوابا مقنعا لساكنة المنطقة وكافة المتسائلين عن تأخر المشاريع الخاصة بالطرق الحاصدة للأرواح والتي كان آخر ضحاياها المستشارة الاتحادية منة أكماش عن جماعة أم دريكة.
وكانت المستشارة الجماعية الاتحادية قد توفيت وأصيب شخص بجروح خطيرة، جراء حادثة سير مروعة، مساء الجمعة الماضي 13/ 7/2018، على مستوى الطريق الوطنية رقم 1 والرابطة بين مدينة الداخلة ومنطقة بئر كندوز جنوبا. وقالت مصادر إن سيارة خفيفة انقلبت وعلى متنها أربعة أشخاص، نتيجة لسوء الطريق ورداءتها وغياب علامات التشوير الطرقي، مما أسفر عن وفاة المستشارة بجماعة “أم دريكة” القروية عن حزب الاتحاد الاشتراكي، وجرح شخص ونجاة اثنين آخرين من موت محقق، حيث نُقلت المتوفاة لمستودع الأموات بالمستشفى الجهوي للداخلة، فيما نقل الشخص الجريح لقسم المستعجلات لتلقي العناية الطبية اللازمة. وفي جوابه أكد الوزير الوصي على القطاع أن المشاريع قائمة وأن هناك تأخرا في إنجازها، لكنه أرجع حوادث السير إلى سلوك بشري ينهج خرق قانون السير.
وساءل عبد الفتاح أهل المكي في إطار الأسئلة المخصصة للفريق الحكومة وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي حول النهوض بالقطاع السياحي و الإجراءات التي تنوي الحكومة اتخاذها لتجاوز المعيقات والرقي بهذا القطاع، حيث أكد سؤال الفريق أن السياحة تشغل مكانة هامة في البنية الاقتصادية إذ بإمكانها أن تولد عائدات كثيرة وتخلق مناصب شغل مهمة، كما تعتبر مصدرا حيويا لجلب العملة الصعبة، إلا أن هذا القطاع ما زال يعاني من عدة معيقات كونه موسميا، حيث تزيد فرصة السياحة في الصيف أكثر من أي وقت آخر خلال السنة، كما أن هناك انخفاضا في جودة الخدمات ذات العلاقة بالسياحة وانخفاضا على مستوى الطاقة الاستيعابية للفنادق. وركز جواب الوزير على أرقام أكد من خلالها تقدم القطاع في المغرب.
وفي إطار التعقيبات اختارت عضو الفريق الاشتراكي البرلمانية السعدية بنسهلي ألا تتحدث لغة الأرقام التي اعترفت بأهميتها، منصبة في تدخلها على فئات اجتماعية تعاني من عدم قدرتها على إيجاد أمكنة للسياحة تتناسب وأوضاعها الاجتماعية وظروفها المعيشية وحاجة أبنائها إلى متنفس خلال عطلهم الدراسية، واستشهدت النائبة بما يتوفر للسائح الآتي من الخارج، والذي يحجز مكانه عن بعد بأقل تكلفة، كما اختارت النائبة باسم الفريق الاشتراكي أن تتوقف عند أعطاب السياحة الداخلية واختلالاتها الكبيرة، مطالبة الحكومة بتوفير الشروط للسائح المغربي.
ووجهت النائبة البرلمانية أمينة الطالبي السؤال إلى الحكومة في شخص وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، حول ظاهرة احتلال الملك العمومي البحري، وتوقفت عند تزايد الظاهرة وبشكل ملحوظ ، ودون سند قانوني، من طرف بعض الخواص، حيث يتم حرمان المصطافين والوافدين على الشواطئ من حقهم في البحر، وذلك بفرض أداء مبالغ مالية لاستغلال رمال الشواطئ بمبرر كراء المظلات الشمسية، مؤكدة أن هذا الوضع يدفع المصطافين إلى الجلوس خلف الكراسي والمظلات التي يتم بواسطتها احتلال الملك العمومي البحري مما يؤدي إلى حجب الرؤية ويصعب من مراقبة الأطفال من طرف ذويهم. مسائلة الحكومة عن الإجراءات والتدابير التي ستتخذها للحد من هذه الظاهرة، وفي جوابه فضل الوزير أن يحمل المسؤولية إلى من سبقوه في مشهد قال عنه إنه تراكم حتى كبر حجمه واستعصى حله.
وكان الفريق الاشتراكي بمجلس النواب قد ساءل، أول أمس الاثنين 16/7/2018 ، الحكومة في قطاعات التجهيز والنقل واللوجستيك والسياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي.