عن جريدة الاتحاد الاشتراكي
في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي بمناسبة الذكرى التأسيسية لمؤسسة» وسمنستر WFD»، استقبل رئيس مجلس النواب صحبة سفير المملكة المغربية عبد السلام أبو درار من طرف ألستر برت، كاتب الدولة في الخارجية البريطانية للشؤون الإفريقية والشرق الأوسط.
خلال هذا الاستقبال أعرب رئيس مجلس النواب عن شكره لكاتب الدولة لحفاوة الاستقبال، وذكره بالإطار الذي تأتي فيه الزيارة التي اعتبرها مهمة جدا نظرا للعلاقة القوية التي تربط البلدين منذ قرون، وأكد أنها ستستمر بشكل أقوى مستقبلا، كما أشار إلى أن اختيار المغرب التوجه نحو أوربا هو اختيار استراتيجي نظرا لموقعه الجغرافي وللتاريخ المشترك وانفتاح المغرب من جهة، ومن جهة أخرى التعاون المستمر بين المملكة المغربية والمملكة البريطانية، كما أكد أن المغرب مستعد دائما لتقوية الشراكة في إطار متقدم مع بريطانيا في مجموعة من المجالات منها على سبيل الذكر لا الحصر، الجانب الاجتماعي والاقتصادي والسياحي والبيئي، وللمغرب تجربة مهمة في هذا المجال الأخير يمكن الاهتداء بها، كما أكد الحبيب المالكي في موضوع آخر أن الإرهاب لا دين ولا لون ولا وطن له، ويهدد استقرار الدول، والمغرب نهج سياسة استراتيجية استباقية في هذا المجال، وهو على كامل الاستعداد لدعم استقرار بريطانيا الذي يعتبره جزءا من استقراره.
وفي ارتباط بإفريقيا، أشار رئيس مجلس النواب إلى أن جلالة الملك محمد السادس توجه بكيفية أعمق وبأفق مستقبلي إلى إفريقيا، مع ما قام به من زيارات متعددة و ما توجها من كم هائل من الاتفاقيات في مختلف المجالات، بالإضافة إلى العودة لمنظمة الاتحاد الإفريقي، وهي العودة التي يعتبرها المغرب تضاعف جهود الاستقرار والتنمية بإفريقيا، وهو توجه يمثل تراكما مهما ويطرح فرصا وتحديات مهمة. وباعتبار أن جزءا من تاريخ بريطانيا هو إفريقي، فالمملكة المغربية، يؤكد الحبيب المالكي، منفتحة على كل الاقتراحات للتعاون الثلاثي في هذا الشأن لجعل إفريقيا مستقرة ومزدهرة. ونظرًا للتجربة الواسعة لبريطانيا في مجموعة من المجالات، فقد أكد الحبيب المالكي استعداد المغرب للاشتغال معا، خاصة في المجال التجاري وما يعرفه المغرب من جيل جديد من المقاولات وحيوية القطاع الخاص، ثم جانب التربية والتكوين وخاصة ما يرتبط بها من تأهيل على المستوى اللغوي، إذ اتسعت اللغة الانجليزية بشكل مضطرد وفي مجموعة من القطاعات، كما أن إصلاح المدرسة المغربية اليوم انفتح بشكل متدرج على مختلف اللغات الدولية، بالإضافة إلى التعاون على مستوى تقوية الدبلوماسية البرلمانية.
من جهته، رحب ألستر برت برئيس مجلس النواب وسفير المملكة وثمن الزيارة وطبيعة برنامجها الغني، وصرح بأن المغرب بلد جيد يجب الانتباه إليه، وبأنه سبق وأن زار المغرب بمناسبة زيارة الأمير تشارلز الذي استقبل من طرف جلالة الملك، كما له علاقات احترام وصداقة متينة مع المسؤولين المغاربة، وأكد أن جلالة الملك استطاع أن يفتح أوراشا إصلاحية كبرى بالموازاة مع الربيع العربي، وتمكن من إرساء الباخرة في مكان آمن، وتمنى كاتب الدولة البريطاني للمغرب الخير والأمان الدائم، والتوفيق في مواجهة مختلف الملفات المطروحة عليه، كما تطرق إلى كون المغرب يتوفر على أشياء مشجعة في المجال التجاري وانفتاحه على إفريقيا مسألة مهمة، بالإضافة إلى مكانه المتميز والقوي مع الاتحاد الأوربي، وفي هذا الصدد أكد ألستر برت أن بريطانيا ستغادر الاتحاد الأوربي وليس أوربا، وبالتالي يجب تطوير الكثير من الأمور بين البلدين.