بقلم عبد السلام الرجواني
مؤسف جدا.. محبط جدا… ان نطلع عبر الجدار الازرق على بيان موقع من طرف أعضاء من المكتب السياسي بعد لقاء وصف بالآخوي. بغض النظر عن محتوى البيان لا بد من إبداء ملاحظتين:
– أن اللقاء غير تنظيمي وكان حريا بأعضاء المكتب السياسي أن يحضروا اجتماع كتاب الجهات والاقاليم المنعقد يوم السبت الماضي ليعبروا عن موقفهم وليقنعوا إخوانهم وأخواتهم بما يرونه صائبا. وكان من حقهم المطالبة باجتماع استثنائي للمكتب السياسي للتداول حول كل وضعية الحزب !؟ ومنهجية تحضير المؤتمر. أما مقاطعة اجتماعات المؤسسات الحزبية وعقد اجتماع اخوي يصدر عنه بيان للرأي العام فهو سلوك غير مقبول تماما، ولا يمكنه أن يساعد على تصحيح الاختلالات أن كانت. ولا أخفيكم أن مفاجآتي كانت كبيرة إزاء توقيع أخوة وأخوات اعتبرتهم واعتبرهم حتى الآن قدوة في الانضباط والغيرة على الحزب.
– ما يثير الانتباه أن بعض الموقعين كانوا من أبرز مرافقي الكاتب الأول وأكبر مساعديه، بينما كان جل الموقعين أعضاء فاعلين في اللجنة التحضيرية للمؤتمر وصوتوا دون تحفظ على مشاريع التقارير …فماذا وقع في غضون اسبوع؟ لا شيء مهم سوى الإعلان عن اللائحة الاسمية للحكومة. ان كنت أتفهم مشاعر الإحباط التي انتابت من تجاوز طموحه في الاستوزار غيرته على الاتحاد، فإني صراحة أعجب لموقف من اعرفه زاهدا في ذلك.