قال خالد الشكراوي على قناة ميدي1تيفي ان تسعة قضايا معروضة الآن على المحكمة الجنائية الدولية هي كلها تهم المجال الإفريقي، كما ان هناك العديد من الزعماء الأفارقة المتابعين من طرف هذه المحكمة، وعليه ترى العديد من الدول الافريقية على أن هناك نوع من التحيّز من لدن هذه المحكمة ضد القارة الإفريقية، علما أن هناك العديد من المشاكل في دول أخرى عبر العالم لم يتم النظر إليها. هذا بالاضافة الى ان افريقيا هي القارة الأكثر تمثيلا في المحكمة، فمن بين 124 دولة عضو في المحكمة، هناك 34 دولة افريقية، في حين دول أساسية كالولايات المتحدة الامريكية و الصين و روسيا ليست عضوا في المحكمة.
وحول الدول التي تطالب بالانسحاب، أعطى الشكراوي مثال كينيا، التي كان رئيسها متابعا مؤخرا من طرف المحكمة الجنائية الدولية، و تم إسقاط المتابعة لأسباب استراتيجية مرتبطة بمشكلة الاٍرهاب في المنطقة (كينيا دولة مجاورة للصومال) بدعم من الولايات المتحدة و بريطاني و مباركة من فرنسا و الصين و سوريا… كما عانت دولة جنوب افريقيا من المحكمة الجنائية الدولية عندما استقبلت الرئيس السوداني البشير (المتابع من طرف المحكمة) وطالبتها المحكمة بتسليمه، فاضطرت جنوب افريقيا لمطالبنا بالرحيل و مغادرة جنوب افريقيا … دولة بورندي طالبت بالانسحاب على اثر الولاية الثالثة لرئيسها و الأحداث الاليمة التي حدثت و التخوف من ان يتابع الرئيس من طرف المحكمة الجنائية الدولية … وحتى غامبيا أصبحت تخاف على نفسها…